أنواع النثر في العصر الجاهلي مع ما يتميز به كل نوع

 

 

  

مقدمة

لقد أنزل الله الإسلام في  الجزيرة العربية باللغة العربية. هذه القضية ليس من قبيل الصدفة. هذه هدية حقيقية وَ حكمة عظيمة للعالمين. بالإضافة إلى اللغة العربية هي لغة القرآن والسنة، ان اللغة العربية  أغنى اللغات بالمفردات، يؤثر على قلوب الناس، واحدة من اللغات التي لا تزال محفوظة بشكل جيد حتى يومنا هذا. منذ 15 قرنا مضت، لا تزال اللغة العربية الفصحى مثل دولتها.و من خصائص العرب لغتهم. أظهرت اللغة العربية إنجازات الثقافة العربية التي تعد نموذجية في التاريخ الإسلامي، وخاصة في مجال الأدب العربي.  هناك نوعان من المنتجات الثقافية التي اشتهرت منذ العصر الجاهلي ، الشعر و النثر.

 

تعريف النثر

 هو الكلام الذي يجري السليقة من غير الْتِزام وزنٍ.[1] و قال آخر هو كل ما قيل من كلام غير موزون و غير مقفي[2] .وهو نوعان:

١. النثر العادي : هو ما عبر عن قضايا مختلفة بلغة لا تحمل قيما بلاغية.

٢. النثر الفني : هو ما عبر عن موافقة بلغة فنية بلاغية.

هناك نقاش  عند مؤرخي الآداب ، حول ظهور النثر و الشعر. أيهما-أسبق-الشعر-أم-النثر؟ وقد قال بعض من النقاد أن النثر ينشأ أولا من الشعر لأنه لا يحتاج إلى قافية وإيقاع. وقال كثير آخر أن الشعر سابق على النثر[3].  وفيما يلي بعض الأدلة التي قدموها: بشكل عام ، الشعر هو مظهر من مظاهر خطاب الفن البشري دون إثارة الظواهر الطبيعية والاجتماعية التي يحتاجها النثر، لا توجد حقيقة أن البلد في هذا العالم إما حضارة قديمة أو حديثة حيث تطورت النثر أولا من الشعر.  وعلى الرغم من تضمينها في إحدى نتائج مجد الأدب العربي الجاهلي ، إلا أننا لا نجد الكثير من  النثر الذي يمكن العثور عليه بقدر ما هو موجود في الشعر.

 

بعض الأنواع النثر الأدبي في تلك الفترة منها:

الخطابة

هي الأسلوب النثر البليغ الذي يوجهه الخطيب إلى السامعين في مقامات متنوعة. [4] 

شهد العرب الجاهلي اجتماعات خاصة وعامة، سواء على نطاق صغير أو كبير، شملت المسابقات والسباقات في الكبرياء والأمجاد والأفعال والعادات. كانت هناك مشاكل ومنافسات وأعمال عدائية فيما بينها. لم تتلامس الجاهلية العربية كثيرا مع التقاليد الشفهية إلا بعد وصول الإسلام. لذلك يتم تطبيق النثر على نطاق أوسع في التقاليد الشفهية التي تصف الأحداث البيئية المختلفة أو حياتهم الاجتماعية. الإفصاح النثر أصبح عادة وقدرة موجودة في الأمة العربية الجاهلية. وكانت موضوعات الخطب محصورة في أغراض محدودة فيمايلي:[5]

(١) المواعظ الدينية.

(٢) المفاخرة والمنافرة.

(٣) التحريض على الأخذ بالثأر.

(٤) الحض على الصلح بعد الحرب.

(٥) الوصايا والنصائح.

واشتهر خطباء في العصر الجاهلي كقُس بن ساعدة الإيادي، وأكثم بن صيفي التميمي

 

      الأمثال

المثل لغة هي: الشّبَه والشّبْه والشبيه والنظير ، ويقال ، المِثل والمثيل. وجمعه أمثال . اي العبرة والصفة والحجة. وأما اصطلاحا فهو قول محكي سائر يقصد بهبشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لأجله. أي يشبه مضربه بمورده.[6] المثل هو أن معظم الجهل العربي هو نتيجة حياتهم في مواقف وأحداث مختلفة. يستخدمون المثل للتعبير عن التفكير والعادات والتقاليد ، ويصورون المجتمع. 

 

القصص

لديهم نوع من القصص التي يهتمون بها للغاية ، مما يساعدهم على ملء فراغ الوقت ، حيث يبهر الراوي المستمع بالخيال والفن الذي يضيفه إلى القصة.  تشكلت هذه القصص في أنواع مختلفة ، على النحو التالي[7]:

-      القصة الخرافيّة الجاهليّة

-      القصة المثلية الجاهلية

-      القصة التعليلية الجاهلية

-      القصة الغرامية الجاهلية

-      قصص اللصوص وقطاع الطرق

-      القصة الجاهلية على لسان الحيوان


الوصايا

الوصايا في العصرالجاهلي هو واحد من أهم التراث العربي الجاهلي. انتشر الوصايا في العصر الجاهلي وكان العرب معروفين بفن القيادة حيث كان ما برز هو أوامر الحكماء. الأنواع الوصايا في العصر الجاهلي ويمكن العثور عليها في وحدتها أو في العلاقة بين الحكومة وشعبها، أو العلاقة بين الحكماء والمجتمع بشكل عام.

على سبيل المثال هو الوصايا من عرب الجاهلية إلى ذريتهم،  كما وصية أوس بن حارثة الأبنه مالك، وصية عمرو بن كلثوم لبنية, و وصية الحارث بن كعب لبنية, وغير دالك.

المثال آخر هي الوصايا من الحكامة للناس بشكل عام هو الوصايا الذي يحتوي على أنواع مختلفة من الأشياء المفيدة مثل حول إيمان شعب الجاهلية ، الوصايا عن حياة المرء ، الوصايا عن الدفع من أجل الزواج ، و الوصايا عن حياة عرب الجاهلية. مثال الوصايا  حكيم العرب في الجاهلية، أكثم بن صيفي إلي طيء[8] . وهذه أحد وصايهم: قال الحكماء يعظون[9] :

 

"إياك و العجلة، فإن العرب كانت تكنيها: أم الندامة لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، و يعزم قبل أن يفكر، و يقطع قبل أن يقدر، ويحمد قبل أن يجرب، ويذم قبل أن يخبر، ولن يصحب هذه الصفة أحد إلاصحب الندامة، واعتزل السلامة"

 

يتميز النثر الجاهلي بالميزات التالية:

١- أنه وليد الطبع غالبا .

٢- بعيد عن الصنعة كالزخرف والغلو في معظمه

٣- يعتمد على السجع الذي يأتي على السجية

٤-يعتمد على قوة األلفاظ ومتانة التراكيب

٥- سطحي الفكرة

٦- لا توجد فيه روابط بين األفكار

٧- ينزع إلى اإليجاز والموسيقا في الجملةوالأسلوب

 

مراجع:

1. ، أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، لبطرس البستاني ،

2. أشكال خطاب النثر الفني الجاهلي، لحسين علي الهنداوي

3. تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ  1/44الطبعة الرابعة ،نيسان (ابريل) ١٩٨١  

4. النثر العربي (بدون مألف و تريخ)

5. في الأدب الجاهل لطه حسين 285/7

6. فن القصص في العصر الجاهلي، انصاف سلمان علوان الدليمي ، صفحة 1-5. بتصرّف

7. الوصايا والمواعظ الذهبية في الاسلام والجاهلية،  كاتب غير محدد، ص. 445-481



[1]، لعمر فروخ   تاريخ الأدب العربي1/44

[2] أشكال خطاب النثر الفني الجاهلي، لحسين علي الهنداوي

[3] 285/7 في الأدب الجاهل، لطه حسين

[4]  (بدون مألف و تريخ) النثر العربي

[5]، لبطرس البستاني  أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام

[6] ) بدون مألف و تريخ) النثر العربي

[7]   فن القصص في العصر الجاهلي,انصاف سلمان علوان الدليمي

[8]  الوصايا والمواعظ الذهبية في الاسلام والجاهلية، لكاتب غير محدد، ص.445

[9]-- ibid--ص. 481